أكادير: اختتام مسابقة “العمران للقراءة” بحفل بهيج.. وتتويج 9 فائزين من أصل 10 آلاف مشارك

0

اختتمت بمدينة أكادير، مسابقة “العمران للقراءة”، التي نظمت بمبادرة من مؤسسة العمران، والتي تهدف إلى تشجيع القراءة بين تلاميذ المدارس الابتدائية في المدارس العمومية.

واستهدفت هذه المسابقة، التي شكلت موضوع اتفاقية خاصة بين مؤسسة العمران والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بأكادير إداوتنان، أكثر من 10 آلاف تلميذ وتلميذة، يتابعون دراستهم بالمرحلة الابتدائية، موزعين على 26 مؤسسة تعليمية.

وتهدف هذه المسابقة على وجه الخصوص إلى زرع حب القراءة لدى تلاميذ المدارس الابتدائية، وجعلها عادة متأصلة في حياتهم اليومية، تزيد من فضولهم وشغفهم بالمعرفة، وتوسع آفاقهم ورؤاهم.

كما تروم هذه المبادرة تعزيز المهارات اللغوية للتلاميذ، في اللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، من أجل زيادة قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بطلاقة، وتعزيز الوعي الثقافي لدى التلاميذ منذ سن مبكرة، بالإضافة إلى توسيع آفاقهم في التأمل والتفكير.

وعن الظروف التي مرت فيها أطوار المسابقة، عبر عيدة بوكنين، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان، عن اعتزازه بالمشاركة الكثيفة للتلميذات والتلاميذ الذين شاركوا في هذه النسخة الأولى، والذين كشفوا عن إقبال كبير في أوساط المدارس، وقد شاركوا في أصناف اللغة العريبة واللغة الأمازيغية، وصنف الفرنسية.

وأضاف بأن مصالح الوزارة واعية بتنزيل وترسيخ الفعل القرائي داخل المنظومة التربوية، ولعل هذا الورش الذي فتح مع مؤسسة العمران واحد من مدخلات هذا الفعل، بصفتها مؤسسة مواطنة يعود لها الفضل من خلال الإلحاح والتنسيق المستمر والتواجد المستمر من أجل إخراج هذا الورش بهذا الشكل الناجح إلى حيز الوجود، حيث قامت العمران بتمويله بشكل كلي من خلال الجوائز، كما من خلال المكتبة الوسائطية التي استفادت منها مؤسسة تعليمية فائزة بالعالم القروي، إلى جانب جوائز لجان التحكيم وغيرها.

وخلص عيدة بوكنين إلى أن العمران التي تشيد البنيان، كشفت كذلك أنها تبني الإنسان، مضيفا أن ثمة برامج مهمة في إطار التنسيق والتشاور مع العمران لتنزيلها على أرض الواقع.

من جهته، عبر عبد الحنين بلماحي، المدير العام لمؤسسة العمران، عن انشراحه وغبطته من النتائج التي أسفرت عنها مسابقة العمران للقراءة في نسختها الأولى التجريبية والتي اختار لها المنظمون أكادير إداوتنان لتكون مسقط رأس هذه التجربة.

واعتبر عبد الحنين أن التظاهرة ناجحة من حيث التنظيم المحكم والنتائج المحققة، والأهداف النبيلة المنشودة، كما كشف أن قرابة 10 آلاف تلميذ وتلميذة شاركوا في هذه المسابقة الإقصائية، والتي مرت في أجواء تحفيزية وأشاد بالتدابير التنظيمة التي مرت فيها من خلال استنفار المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير إداوتنان لكافة أطرها.

وأضاف عبد الحنين بلماحي أن المسعى هو أن يتم “تمديد هذه المسابقة إلى أقاليم أخرى، ولما لا تصبح مسابقة وطنية للقراءة تساهم فيها العمران مع مصالح وزارة التربية الوطنية خلال السنوات المقبلة”.

وخلص عبد الحنين، في ختام كلمته، إلى”أننا في العمران، كمؤسسة مواطنة، نهدي هذه المسابقة الوطنية للقراءة لكل السلطات في البلاد على رأسها جلالة الملك محمد السادس”.

هذا، ويشار إلى أن المسابقة شاركت فيها 26 مؤسسة تعليمية ابتدائية بعمالة أكادير إداوتنان، وترشح إليها قرابة 10 آلاف مشارك، وعرفت وصول تسعة تلميذات وتلاميذ إلى النهائيات،.

وقد جاءت النتائج النهائية للمسابقة كالآتي:
ففي صنف اللغة العربية جاء سعد الصغير في المرتبة الأولى، وصفاء بوهيا ثانية، ومريم بلوش في المرتبة الثالثة.
أما في صنف اللغة الأمازيغية، فحلت مروة ايت بوشتى في المرتبة الأولى، وزينب بويحيا ثانية، وأيوب المعلم في المرتبة الثالثة.
وفي صنف اللغة الفرنسية حلت ياسمين الغوري في المرتبة الأولى، ورجاء فالله اسيا ثانية، وأبيرة بيقار في المرتبة الثالثة.
وفي صنف جائزة المؤسسة المتميزة، كانت الجائزة من نصيب مدرسة ايت تامر بجماعة التامري، وبخصوص جائزة المنسق المتميز، فكانت من نصيب الأستاذة كريمة يخلف.
وقد شهد حفل الإعلان عن نتائج مسابقة العمران وصلات موسيقية وأناشيد، ورقصات فنية أمازيغية أبدع فيها التلاميذ، كما كشفت عن طاقات ثقافية وفنية تزخر بها المديرية الإقليمية لأكادير إداوتنان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.