أولويات التنمية في صلب اجتماع بين وزيرة الاقتصاد والمالية والمدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية
شكلت الأولويات الأساسية للتنمية والاستثمار محور اجتماع انعقد اليوم الجمعة بالرباط، بين وزيرة الاقتصاد والمالية السيدة نادية فتاح والمدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية السيد ريمي ريو.
وأبرزت السيدة فتاح في تصريح للصحافة في أعقاب هذا اللقاء الذي جرى بحضور سفيرة فرنسا بالمغرب، هيلين لوغال، أن المباحثات تناولت أولويات التنمية “التي أصبحت الآن واضحة”، ويتعلق الأمر بالرأسمال البشري، و ورش الحماية الاجتماعية، والتعليم، وإدماج جميع السكان بالأقاليم، وخاصة الشباب والنساء، والانتقال الطاقي والمناخي، وكذا إصلاح المؤسسات العمومية.
وقالت إن هذا الاجتماع شكل فرصة متجددة للإعراب عن الشكر على التعاون الممتاز القائم مع الوكالة الفرنسية للتنمية والذي تجسد خلال برنامج السنوات الخمس الماضية.
وأضافت “نجحنا في تنفيذ البرامج التي اتفقنا عليها بل وتجاوزنا الأغلفة المالية التي تم تخصيصها بأكثر من ملياري أورو خلال هذه الفترة”.
وتابعت الوزيرة أنه تم الطرق خلال هذا اللقاء لتدبير الأزمات المتلاحقة، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع كان أيضا فرصة لرسم معالم الطموح المشترك للتعاون مع الوكالة الفرنسية بالنسبة للسنوات المقبلة طبقا لأفق النموذج التنموي الجديد والمتضمن في البرنامج الحكومي.
وأشار السيد ريو من جانبه، إلى أن المباحثات تناولت بالخصوص أولويات التنمية، ولا سيما الرأسمال البشري، ومكافحة تغير المناخ، والتنمية المستدامة، والحماية الاجتماعية.
وأكد في هذا الصدد، أن مشروع الحماية الاجتماعية يكتسي أولوية كبرى، مشيرا إلى ضرورة توحيد كل القوى الكفيلة بـ”المساهمة في تنفيذ هذا الإصلاح الذي يتطلع إليه كثيرا كل المغاربة”.
وأوضح رئيس الوكالة الفرنسية أن اللقاء “كان أيضا فرصة للتحقق من إنجاز التزامات الاجتماع رفيع المستوى لعام 2017، والمتمثلة في استثمار 400 مليون أورو سنويا في المغرب”.
وأضاف “أن الأمر لم يقتصر فقط على تحقيق ذلك، بل قمنا بالمزيد”، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تعكس “دينامية السياسات العمومية المتبعة في البلاد”.
المصدر: وم ع