إنْجاز أنبوب هيدروجين ضخْم بين المغرب وإسبانيا
يستعد المغرب وإسبانيا لإطلاق مشروع أنبوب بحري ضخم يحمل الطاقة النظيفة المتمثلة في الهيدروجين الأخضر من المغرب نحو إسبانيا، وذلك بعد طي صفحة خلاف الجانبين التي دامت لعامين ونيف.
وأشار مارتن ويتسيلار، الرئيس التنفيذي لشركة “Cepsa” التي ستنفذ هذا المشروع، إلى أن هذه البنية التحتية ستستعمل في المستقبل لتلبية احتياجات الطاقة في الإتحاد الأوروبي، حيث ستعمل شركة “Cepsa” على بناء خط أنابيب غاز لربط المغرب وجبل طارق تحت مياه المضيق كخيار للمستقبل كجزء من استراتيجيتها لانتقال الطاقة الخضراء،وفق ما نقلته صحيفة “europa sur”.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة “Cepsa”، مارتن ويتسيلار، اليوم الأربعاء 25 ماي الجاري، إلى أن “هذه البنية التحتية ستسمح بنقل الهيدروجين الأخضر المنتج في المغرب إلى إسبانيا والإتحاد الأوروبي على المدى الطويل، عندما تكون الحاجة لاستهلاك هذا الوقود أكبر .
وأضافت صحيفة “europa sur” أنه لا يوجد تاريخ لهذا السيناريو، بالنظر إلى أن ”Cepsa” منغمسة حاليًا في انتقال الطاقة في إسبانيا مع إعادة تحويل مراكز الطاقة الخاصة بها إلى مصانع لإنتاج الهيدروجين الأخضر والمنتجات المستدامة الأخرى التي تطمح لقيادة السوق الوطنية بها.
وعلق ويتسيلار حول الموضوع بقوله: “لكن في المستقبل ستكون هناك علاقة وثيقة وعميقة بين إسبانيا والمغرب، إذ بالنسبة للإتحاد الأوروبي، سيكون الإمتداد المنطقي لمراكز إنتاج الطاقة في شمال إفريقيا”.
وربط الرئيس التنفيذي لشركة “Cepsa” مستقبل هذه الطاقة بالمضيق بموقعه الجغرافي، معتبرا أن “المستقبل سيتجه نحو الجنوب الأوروبي بسبب ظروفه بالنسبة لتوليد أنواع وقود بديلة”.
وفي عرضه، حدد الرئيس التنفيذي لشركة “Cepsa” أربع مراحل، بدون مراجع زمنية، أولها إكمال انتقال الطاقة نحو الهيدروجين الأخضر داخل الشركة، وثانيها هي بناء وحدات كافية لإنتاج هذا الوقود المستدام بكميات كافية لاحتياجات إسبانيا.
وثالث هذه المراحل هي دمج إنتاج أكبر، أما المرحلة الرابعة، فهي تصدير الهيدروجين الأخضر إلى الإتحاد الأوروبي، مشددا على أنه “سيكون أرخص هيدروجين في الإتحاد بأكمله بالنظر إلى أن المتغيرات الثلاثة الضرورية تتركز في جنوب أوروبا: الشمس والهواء والفضاء، وكل هذه العوامل متوفرة في جنوب إسبانيا”.
ولفت المسؤول نفسه الإنتباه إلى أن ميناءي ألجيسيراس وهويلفا، الواقعين بجوار مجمعي الطاقة التابعين للشركة في الأندلس، مدعوان أيضًا ليكونا الجسر بين أوروبا وأفريقيا عند وصول المرحلة الرابعة من انتقال الطاقة، منبها إلى صعوبة إزالة الكربون من البحر، حيث يجب الإستفادة من الموانئ لتقديم وقود نظيف مثل الميثانول الأخضر.