خريبكة_أشرف لكنيزي
قررت هيئة الحكم بابتدائية خريبكة، رفض طلب السراح المؤقت الذي تقدم به دفاع المنعش العقاري، المتابع على خلفية إهانة محام ببهو محكمة الاستئناف بخريبكة، وذلك خلال الجلسة الثانية التي دارت أطوارها ظهيرة أمس الخميس 13 يونيو الجاري بالقاعة 1، بالمحكمة الابتدائية بخريبكة، ولم تقتنع الهيئة بالدفوعات التي تقدم بها دفاع المنعش العقاري، والتي استحضرت مناسبة عيد الأضحى وضمانات الحضور.
لتحدد بذلك يوم الخميس القادم 20 يونيو، موعدا للجلسة الثالثة لإعداد الدفاع.
وشهدت جلسة المحاكمة حضور المنظمة المغربية لحماية المال العام، والذي خص رئيسها محمد سقراط تصريحا لوسائل الإعلام المحلية والوطنية عقب نهاية الجلسة، إعتبر من خلاله “أن المتهم المتابع في قضية إهانة محام بهيئة خريبكة، يعد من أحد رموز الفساد، مطالبا بعدم تغليط الرأي العام عبر نشر منعش عقاري، مستحضرا في هذا الصدد ملفات التهرب الضريبي، التصريح الضريبي، إفلاس رجال الأعمال بالمعاملات الربوية، الشيكات…”، وأن المنظمة تتوفر على أرقام ملفات، وستقوم بفتح ملفات مثلجة، وأن هذا الشخص المدان “دون ذكر اسمه” على خلفية إهانة محام بريء حتى تتم إدانته، بحكم صفته الحقوقية التي لا تخول له أن يسبق القضاء في إصدار الأحكام، ولكن توجد ملفات، يعتبره من خلالها من أصحاب النفوذ المالي، المتحكم في العديد من القرارات، دون توجيه التهمة لأي جهة، معتبرا أن الخاص والعام على دراية بما يقع، وأردف قائلا “مثل هاته النماذج تشارك في تعطيل مسار التنمية في هذا الإقليم، مؤكدا على وجود مشاكل حقيقية تفوق بكثير مشكل القضية الحالية التي توجد بيد القضاء”.
وطالب محمد سقراط “بملفات المعاملات الربوية، والمستثمرين المتواجدين في حالة فرار المبحوث عنهم جراء الشيكات المدفوعة من طرف هذا الشخص، وجريمة غسيل الأموال، متسائلا عن مآل ملف إختلاس مبلغ سبعة ملايير من أحد البنوك بخريبكة؟ معلنا عن إستعداد أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة لجلسة 20 يونيو بعد عيد الفطر، من أجل الدفاع في مواجهة أحد المتهمين الذي نعتبر أن هناك ملفات كبرى يجب فتحها، مؤكدا على ثقة المنظمة في السلطات القضائية، والسيد الوكيل العام، وفي جهاز القضاء بصفة عامة، من أجل فتح الملفات، وشكايات سوف يتوصلون بها، لأن هذه شبكة تضم سماسرة العقار، والمعاملات الربوية، والتهرب الضريبي، وغسيل الأموال…، مضيفا أن هناك أجهزة تقوم بدورها وستصل للأهداف المتوخاة من أجل تطهير كل أنواع الفساد في هذا الإقليم الحبيب الذي يعد مسقط رأسنا جميعا”.
