القرض الفلاحي يطلق منتوج “تسبيق الضمان الاجتماعي”
تجند القرض الفلاحي للمغرب، الذي يعتبر الشريك الأول للفلاحين والعالم القروي، إلى جانب كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجل إنجاح برنامج تعميم التغطية الاجتماعية لفائدة الفلاحين، عبر إطلاق منتوج خاص بالتغطية الصحية الإجبارية ” تسبيق الضمان الاجتماعي ” ووضع آلية خاصة لمواكبة هذا البرنامج.
وأوضح بلاغ للبنك، أن مواكبة القرض الفلاحي للمغرب تندرج في إطار رؤية الملك محمد السادس، التي تهدف إلى النهوض بالعنصر البشري وتحسين ظروف عيش الفلاحين وأسرهم في الوسط القروي. وتتوخى هذه المواكبة، وفق المصدر ذاته، تسهيل انخراط الفلاحين في التغطية الصحية الإجبارية مع تبسيط إجراءات اقتطاع واجبات الانخراط وتسديد تعويضات التغطية الصحية الإجبارية للفلاحين.
وترتكز هذه المواكبة حول ثلاثة محاور رئيسية، تشمل تبادل المعطيات، والتواصل مع المستفيدين وتحسيسهم، ثم الإستبناك والإدماج المالي. ويتعلق شطر تبادل المعطيات بمشاركة الأطراف المعنية للمعطيات الضرورية المتعلقة بالفلاحين المؤهلين لهذه العملية من أجل تأكيد صحتها وتمكين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من إيصال خدماته لأكبر عدد من المستفيدين.
وفيما يتعلق بالتواصل مع المستفيدين وتحسيسهم، سيعبئ القرض الفلاحي للمغرب شبكته الواسعة من وكالات البنك وفروعه (مؤسسة أرضي، تمويل الفلاح، الفلاحي كاش والأخضر بنك)، وستمكن وكالاته المتنقلة من استهداف فلاحي المناطق النائية، إضافة إلى تسخير مركزه للعلاقات مع الزبناء ومختلف قنواته الرقمية عبر استعمال الخدمات الرقمية التي طورها البنك خلال السنوات الأخيرة خاصة التطبيق الخاص بالفلاحين “Imtiazat-e”.
أما المحور الثالث المتعلق بالإدماج المالي والاستبناك يضيف البلاغ، فيهدف إلى تسهيل انتظام اقتطاعات واجبات الانخراط في التغطية الصحية الإجبارية، وتمكين الفلاحين من الحصول على تعويضات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في أحسن الظروف. لهذا الغرض تم إحداث منتوج بنكي خاص تحت اسم ” تسبيق الضمان الاجتماعي “.
ويتعلق الأمر بتسبيق سيقدمه القرض الفلاحي للمغرب أوتوماتيكيا إلى الفلاح بناء على طلبه وبدون أية ضمانة والذي سيتيح له تسديد الاقتطاعات الشهرية للضمان الاجتماعي من حسابه المهني لمدة يمكن أن تصل إلى ثلاث سنوات، وذلك حتى في حالة عدم توفر الرصيد. وسيمكن هذا الإجراء الفلاح من إمكانية الاستفادة الكلية من التغطية الاجتماعية كاملة ومن خدمات التغطية الصحية الإجبارية.
وبحسب بلاغ البنك نفسه، سيتم صرف تعويضات الضمان الاجتماعي في الحساب الشخصي للفلاح مهما كان رصيد حسابه المهني، بعد اقتطاع مبلغ المساهمات التي قام القرض الفلاحي بتسبيقها. ومن أجل ذلك، ولتوفير مواكبة فعالة لهذه العملية الكبرى، راجع القرض الفلاحي للمغرب علاقته مع الفلاح، عبر وضع حسابين منفصلين كليا ومعزولين رهن إشارته، ويتعلق الأمر بحساب مهني أطلق عليه اسم “حساب الأرض”، مرتبط بالضيعة الفلاحية للفلاح وبنشاطه المهني، والذي سيحدد على أساس السجل الوطني الفلاحي الجديد.
ثم حساب شخصي أطلق عليه “حساب الدار”، لتدبير الاحتياجات الخاصة للفلاح وأسرته. وسيتم كذلك توفير هذين الحسابين في نسخة إلكترونية، كما ستتم الاستفادة من “تسبيق الضمان الاجتماعي” في هذا الإطار. وتماشيا مع كل ذلك، يضع القرض الفلاحي للمغرب آلية معززة لمساعدة ومواكبة الفلاح من خلال تعبئة مركزه الخاص للعلاقة مع الزبناء في إطار عملية بيداغوجية لتعبئة أكبر عدد من المستفيدين المحتملين، والتعريف بمزايا وأهمية برنامج تعميم التغطية الاجتماعية لفائدة الفلاحين.
وتشمل المهام التي سيقوم بها مركز العلاقة مع الزبناء، اتصالات هاتفية في اتجاه المستفيدين المؤهلين لتفسير هذا البرنامج وآلياته، واستقبال الاتصالات الهاتفية الواردة للإجابة على أسئلة الفلاحين حول هذا الموضوع، ثم إرسال رسائل صوتية قصيرة تفسر للفلاح امتيازات هذا البرنامج وتحفيزه على الانخراط. ولضمان نجاح برنامج تعميم التغطية الصحية لفائدة الفلاحين والمساهمة في انخراط أكبر عدد من الفلاحين في هذه العملية، سيطلق القرض الفلاحي للمغرب آلية تواصلية خاصة متعددة القنوات وحملة تواصلية واسعة ذات أهداف بيداغوجية.