فدرالية “أنمار” وصندوق “فامسي” يطلقان دورات تكوينية

0

تستعد كل من فدرالية “أنمار“، للجماعات المحلية بشمال المغرب والأندلس وصندوق “فامسي” للتضامن الدولي، لإطلاق دورات تكوينية وحملة تحسيسية تحت شعار “نساء من هنا وهناك”، وذلك بالتوازي مع الندوة الدولية المقرر عقدها يومي 24 و31 ماي الجاري تحت شعار “الحياة العامة: نساء وقيادة”، من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين في الحياة العامة المحلية.

وقال بلاغ مشترك إن مشروع “تعزيز المساواة وحقوق المرأة في الحياة المحلية في جهتي طنجة -تطوان-الحسيمة والجهة الشرقية”، يسعى إلى دعم مشاركة المرأة الفعالة في الحياة العامة من خلال تعزيز حقوق النساء، فضلا عن ترسيخ مبدأ المساواة بين الجنسين.

ويحظى مشروع “تعزيز المساواة وحقوق المرأة في الحياة المحلية في جهتي طنجة -تطوان-الحسيمة والجهة الشرقية” بدعم من بلدية إشبيلية، تحت تنفيذ مؤسسة “فامسي” للتضامن الدولي، بشراكة وطيدة مع فدرالية “أنمار” للجماعات المحلية لشمال المغرب والأندلس.

وسينقسم  هذا المشروع على أربع محاور عمل أساسية، أولها تنظيم ندوة دولية عن بعد تحت عنوان “الحياة العامة: نساء وقيادة”، أما المحور الثاني سيكون عبارة عن دورة تكوينية حول المساواة، تقديم المواكبة والتوجيه اللازمين من أجل تحقيق الاستقلال المادي للنساء، والمحور الثالث سيتم من خلاله إحداث بنك المعلومات حول المساواة وحقوق النساء وتحقيق الاستقلال المادي لهن، وأيضاً إحداث مرجع للممارسات المثلى لمقاربة النوع، أما المحور الأخير لمشروع “تعزيز المساواة وحقوق المرأة في الحياة المحلية في جهتي طنجة -تطوان-الحسيمة والجهة الشرقية”، سيكون عبارة عن حملة تحسيسية ومعلوماتية حول المساواة بين الجنسين تحت شعار “نساء من هنا وهناك”.

فضلا عن هذا تنظم كل من فدرالية “أنمار” و”فامسي” يومي 24 و31 ماي الجاري، ندوة دولية تحت شعار: “الحياة العامة: المرأة والقيادة”، وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للجماعات الترابية DGCT.

وتهدف هذه الندوة، التي ستجمع النساء من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، إلى خلق مساحة واسعة لتبادل الخبرات والأفكار حول القيادة النسوية والنسائية في كل من القطاع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وستناقش المشاركات في الندوة الدولية مواضيع مختلفة، منها الفروقات المرصودة بين الأعمال التي تقودها المرأة، والأخرى التقليدية التي يقودها الرجل، والعقبات والتحديات لتحقيق قيادات أكثر مساواة، بالإضافة إلى تأثير الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” على النساء، فضلا عن رصد التحديات والإنجازات ومدى تقدم المرأة في المغرب. وسيتضح من خلال تبادل الخبرات بين النساء في هذه الندوة الدولية أن تبني مقاربة المساواة سيُرسخ التغيير في الجماعات، وضمان التوزيع العادل ودائم للثروات، وإدارة أكثر قرباً من المواطنين

وقال البلاغ إن فدرالية “أنمار” للجماعات المحلية بشمال المغرب والأندلس ومؤسسة “فامسي” للتضامن الدولي منذ سنة 2006، تحرصان على تبني سياسة المساواة، والعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين في المجال المحلي، لا سيما في جماعات شمال المغرب، في جهة طنجة تطوان الحسيمة والجهة الشرقية.

ويتم كل هذا العمل بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية DGCT، وشبكة النساء المنتخبات محليًا في افريقيا (REFELA)، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية (UCLG-Africa)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب والمعهد الأندلسي للمرأة.

وستعمل فدرالية “أنمار” ومؤسسة “فامسي” من خلال الدورات تكوينية لفائدة النساء المنتخبات بالجهتين الشماليتين في المغرب، حضوريا وعن بُعد، على إحداث وتحريك مختلف هيئات الإنصاف، وتكافؤ الفرص، ومقاربة النوع.

أيضاً، ومن خلال هذه الدورات التكوينية سيتم دعم دمج المساواة في التخطيط المحلي، وخلق فضاءات لتبادل التجارب والأفكار بين الأندلس والمغرب، وأيضاً بين المجتمع المدني والمسؤولين العموميين.

وسيهدف البرنامج خلال الفترة الانتخابية الحالية 2021- 2027 على تكوين النساء المقاولات، والنساء العاملات في التعاونيات، وذلك نظراً للتأثير السلبية لانتشار الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا في ترسيخ التفاوتات الكبيرة وعدم الاعتراف بعمل النساء اللائي كن في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء، حيث سيعمل برنامج الدورات التكوينية لفدرالية “أنمار” ومؤسسة “فامسي” على الاستجابة لإحدى استراتيجيات الأمم المتحدة للتغلب على أزمة، والمتمثلة في: الاستقلال الاقتصادي للمرأة.

ولهذا الغرض، تم منذ فبراير وإلى غاية يوليوز 2022 تنظيم دورات تكوينية في كل من مدن الحسيمة وشفشاون والعرائش، بحضور ما يفوق 70 شخصاً أغلبهم نساء. هذه الدورات التكوينية التي يتم تنظيمها بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية DGCT عن بعد وبشكل حضوري هي مخصصة للمنتخبين والمنتخبين المحليين، والنساء الباحثات عن عمل، والتعاونيات والمجتمع المدني.  وتم في هذا الصدد، مناقشة العديد من المواضيع، نذكر منها على سبيل الحصر: سياسات التنمية، أدوات دمج المساواة بين الجنسين في السياسات العمومية، القيادة والمشاركة المجتمعية، إحداث التعاونيات وإدارة الأعمال، كُل ذلك بهدف تحسين قدرات النساء الأعضاء في التعاونيات والتعاونيات النسائية؛ وتقديم إمكانية من أجل توظيف السيدات.

إلى ذلك أطلقت فدرالية “أنمار” للجماعات المحلية بشمال المغرب والأندلس ومؤسسة “فامسي” للتضامن الدولي، منذ 9 ماي وستستمر إلى غاية يونيو المقبل، حملة تحسيسية وإعلامية على الصفحات الرسمية لـ”أنمار” تحت شعار “نساء من هنا وهناك” والغرض منها ضمان أفضل رؤية للقيادات النسائية، والإخبار عن الحاجة إلى تطبيق المساواة بين الجنسين في المجتمع، وتسليط الضوء على الإنجازات والتحديات، بالإضافة إلى تعزيز المبادئ التوجيهية لأجندة 2030 للمساواة.

وإلى جانب ما سبق ذكره، تهدف هذه الحملة التحسيسية إلى تسليط الضوء على صوت القيادات النسائية، خاصة اللواتي ينتمين للضفة الجنوبية لبحر الأبيض المتوسط، من خلال إعطائهن الكلمة في مقاطع الفيديو لجعلهن قدوة يحتذى بها، وإبراز المزيد من نماذج المساواة بين الجنسين في المجتمع الذي نعيش به.

ومن أجل ضمان استمرارية مشروع “تعزيز المساواة وحقوق المرأة في الحياة المحلية في جهة طنجة -تطوان-الحسيمة والجهة الشرقية”، سيتم وضع دروس إلكترونية مفتوحة باللغة العربية لمن يرغب في التدريب الذاتي.

فضلا عن ذلك، تم إحداث بنك معلومات إلكتروني بمثابة دليل يتوفر على أفضل ما يخص مقاربة النوع في المغرب، سواء ما يخص الاستقلال المادي للنساء، ومدى مشاركتهن في الحياة العامة في البلاد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.