ليلة بيضاء أنهت من خلالها سلطات خريبكة مخيم مهاجرين من دول جنوب الصحراء

0

 

 خريبكة_أشرف لكنيزي

ليلة بيضاء أنهت من خلالها السلطات العمومية بخريبكة، مخيم غير قانوني لمهاجرين من دول جنوب الصحراء، عبر تحرير “حي المحطة”، وبدون تسجيل أية إصابات.

وجرت عملية إخلاء “حي المحطة” في ساعات مبكرة من يوم الجمعة 05 يوليوز الجاري، بتوجيهات جادة من طرف حميد اشنوري عامل إقليم خريبكة، واستجابة لنداء ساكنة الحي، في ظل توالي شكايات المواطنين، الذين استنكروا الخيم البلاستيكية التي شيدها المهاجرون، والخطر الذي أصبحوا يشكلونه، خاصة بعد واقعة الاعتداء على أحد المارة وسلب هاتفه الخلوي، وكذلك تعاطي المخدرات وحيازة الأسلحة البيضاء.

حيث ترأس حميد اشنوري اجتماعا هاما بحر الأسبوع الحالي، من أجل التنسيق المسبق وتدارس جميع الحيثيات المتعلقة بعملية إخلاء المهاجرين، قبل ان يتنقل كل من محمد اهناني باشا مدينة خريبكة، مرفوقا بالطيب واعلي والي أمن جهة بني ملال، وعبد الهادي الدكالي رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بخريبكة، وقواد الملحقات الإدارية السبع لخريبكة، ورجال الأمن، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، ومجلس جماعة خريبكة الذي حرص عل توفير الوسائل اللوجيستيكية الأساسية (جرافات، شاحنات، وسائل التنظيف والتعقيم…)، الذين توفقوا في مهمة تحرير الملك العمومي من قبضة المهاجرين، وتطهير الفضاءات والأماكن العامة التي يحتلونها بطريقة غير قانونية، بسبب تراكم النفايات والأزبال، مما يثير امتعاض الساكنة في ظل تزايد حدة الرائحة الكريهة خاصة في فصل الصيف.

 

نجاح العملية، خلف ردود فعل إيجابية لدى عموم الساكنة والمواطنين، لتعزز ثقتهم في السلطات العمومية، التي ابانت عن حنكة عالية ورشيدة، في تدبير هذا الملف الشائك، من خلال عدم تجاهل مطالب الساكنة، مع أخدهم بعين الاعتبار جميع الحيثيات المرتبطة بعملية إخلاء المهاجرين، وكذا القوانين الدولية والإنسانية في عملية الإجلاء، والمبنية على الحوار وحسن التدبير، بعيدا عن أساليب قمعية لا تراعي الجانب الإنساني، ففي ظل تزايد ضغط الشارع، إختارت السطات العمومية خيار التدارس لملف إجلاء المهاجرين وعدم التسرع تجنبا لعدة مشاكل قد يكون وقعها أكثر من ملف احتلال الملك العمومي.

ورصدت عدسة الجريدة، التطويق الأمني الذي قامت به السلطات الأمنية، والمحلية، خاصة بعد عملية الإجلاء، من أجل منع كل أشكال التجمعات للمهاجرين التي من شأنها أن تعيد تدبير هذا الملف لنقطة الصفر، حيث لازالت العناصر الأمنية مرابطة بحي المحطة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.