قبلي يوضح سياق و أهداف مخيم التميز الرحامنة2

0

قبلي يوضح سياق و أهداف مخيم التميز الرحامنة2

أسدل الستار على فعاليات المخيم الصيفي الذي أقيم على شاطئ سيدي كاوكي الساحر، والذي استمر على مدار 12 يومًا حافلاً بالأنشطة الترفيهية والتربوية. المخيم، الذي استقطب 100 طفل وطفلة، نظمته الجامعة الوطنية للتعليم والتخييم بالشراكة مع عدد من الجمعيات المحلية والهيئات الداعمة، في إطار برنامج “عطلة للجميع” الذي تشرف عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

كان المخيم فرصة فريدة للأطفال المستفيدين، والذين كان أغلبهم من نزلاء دور الطالب والطالبة بإقليم الرحامنة، للاستمتاع ببرنامج غني ومتنوع. حيث تميزت الأنشطة بتنوعها ما بين السباحة والألعاب الشاطئية التي استغل فيها الأطفال جمال المنطقة، وورشات إبداعية في الرسم والمسرح وإعادة التدوير، إضافة إلى المسابقات الثقافية والترفيهية. كما كان لأمسيات المخيم طابع خاص، حيث قدمت عروضًا فنية وثقافية أثرت التجربة الجماعية للمشاركين.

وأظهرت الإحصائيات الخاصة بالمستفيدين اهتمامًا بتوفير فرصة متساوية للجميع، حيث شارك في المخيم 43 طفلاً و57 طفلة، مما يعكس التزام المنظمين بتحقيق التوازن بين الجنسين. وقد أشرف على تأطير هذا البرنامج فريق عمل متكامل يضم 25 فردًا، من مؤطرين ورؤساء جماعات وأطر إدارية، الذين عملوا على خلق بيئة آمنة ومحفزة ساهمت في تنمية شخصيات الأطفال وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

وفي تصريح لمدير المخيم، أكد أن المشروع البيداغوجي للمخيم يهدف إلى أن يكون فضاء للتعلم والتفتح والتكوين لفائدة الأطفال، مع ترسيخ قيم المواطنة والتضامن. ويأتي هذا المخيم كجزء من جهود أكبر تهدف إلى دعم الطفولة والشباب في الفئات الاجتماعية الهشة، وتعزيز فرص التمكين الشخصي والتربوي لهم، في انسجام تام مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ومع انتهاء فعاليات المخيم، عادت الفوج إلى منازلهم حاملين معهم ذكريات لا تُنسى، ودروسًا قيمة في التعاون والعمل الجماعي، وتجارب ساهمت في بناء شخصياتهم. ويُعد هذا النجاح خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة المجالية وتوفير خدمات تربوية وثقافية شاملة لأطفال العالم القروي، وتأكيدًا على أهمية الشراكة الفعالة بين مختلف الهيئات لخدمة الطفولة.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.