المغرب يعزز التأهيل الديني: ببرنامج طموح لتكوين 48 ألف إمام سنوياً
في خطوة نوعية لتعزيز المشهد الديني بالمملكة، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن إطلاق برنامج تأهيلي ضخم يهدف إلى تكوين 48 ألف إمام سنوياً. يأتي هذا البرنامج في إطار “ميثاق العلماء”، الذي يشرف عليه المجلس العلمي الأعلى، ويعكس التزام المغرب بترسيخ الوعي الديني المعتدل وقيم السكينة المجتمعية.
أوضح الوزير أحمد التوفيق، في رده على استفسار برلماني، أن البرنامج يعتمد على تأطير علمي مستمر يقدمه 1,447 مكوناً متخصصاً. ويهدف هذا التأطير إلى الارتقاء بالمستوى العلمي والعملي للأئمة، وقد حقق نسبة حضور بلغت 94.5% خلال عام 2025، مما يؤكد فعاليته والتزام الأئمة به.
وبموازاة ذلك، تعمل الوزارة على تنفيذ خطة ثلاثية الأبعاد (2024-2026) لتعزيز المهارات التواصلية لدى الأئمة والمرشدات. تشمل هذه الخطة جوانب حيوية مثل لغة الإشارة والتواصل الأسري، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مما يوسع من نطاق تأثيرهم في المجتمع.
ويواصل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين دوره المحوري في استقطاب الكفاءات، حيث أعلن عن فتح باب الترشيح لعام 2026 لانتقاء 150 إماماً و100 مرشدة. يتم الاختيار وفق معايير دقيقة لضمان جودة التكوين، تمهيداً لتعيينهم في مختلف مساجد المملكة.
تؤكد الوزارة أن هذه المبادرات المتكاملة تندرج ضمن رؤية إصلاحية شاملة، تسعى إلى تجديد الخطاب الديني، وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح، وترسيخ الاستقرار في المجتمع المغربي.
