التقرير العام لمدقق الحسابات يكشف عن خروقات جسيمة في مالية لوصيكا
خريبكة_أشرف لكنيزي
على بعد أشهر معدودة من إقفال سنة على مرور الجمع العام لنادي أولمبيك خريبكة، والذي تم من خلاله إنتخاب لائحة “رد الإعتبار” لتولي مهام تسيير جمعية نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، لتعوض بذلك لائحة “لوصيكا هي الحل” برئاسة يوسف ججيلي الرئيس المختفي عن الأنظار، تم أخيرا الإفراج عن التقرير العام لمدقق الحسابات والذي حمل العديد من المعاملات المتضاربة التي تستوجب تدخل السلطات المختصة من أجل إفتحاص مالية الفريق، والتدقيق في العديد من المعاملات المالية التي تم إنجازها إلى غاية 30 يونيو الماضي من طرف الفريق الخريبكي.
ومن بين الملاحظات التي أَشرَ عليها مدقق الحسابات في التقرير العام الذي حصلت جريدة أوال24 على نسخة منه، غياب ICE “رقم التعريف الموحد للمقاولة في الفواتير المصرح بها لدى المحاسب، ويعد نظام التعريف الموحد للمقاولة والذي تم إحداثه بموجب مرسوم رقم 2.11.63 صادر في 20 ماي 2011 بناء على القانون رقم 15.95 المتعلق بمدونة التجارة، وعلى القانون رقم 17.95 المتعلق بالشركات المساهمة “فسي خريبكة” نموذجا، ويستعمل التعريف الموجد من طرف مختلف الإدارات في استماراتها وأنظمتها المعلوماتية المتعلقة بتعريف وإحصاء ومعالجة المعطيات التي لها صلة بالمقاولة.
كما سجل المدقق العام للحسابات، ملاحظة تخص تأذية بعض المستحقات تفوق 5000,00 درهم نقذا، كما توجد فواتير بدون الضريبة على القيمة المضافة TVA، رغم أنها تتطلب ذلك حسب مدقق الحسابات.
بالإضافة لافتقاد النادي الخريبكي لدفتر الأداءات الخاص بالمأجورين واللاعبين، بالإضافة لتعليل المصاريف الخاصة بتنظيم المباريات كتابيا من طرف المستفيدين والتوقيع عليها، وكذلك مجموعة من الشيكات المدفوعة بدون رصيد.
ملاحظات تطرح العديد من علامات الإستفهام، حول مدى ربط المسؤولية بالمحاسبة داخل النادي الخريبكي؟ في ظل تعاقب مكاتب تسببت في نكسات رياضية وتسيرية لا زلت تخيم عواقبها على نتائج النادي، وهل سيظل الفريق الخريبكي خارج نطاق المحاسبة “وكالة بدون بواب”، لكل من سولت له نفسه تعلم التسيير في نادي ناهز عمره القرن، أم ان شيخ الأندية وجد نفسه بين أبناء عاقين ينهبون أمواله عن طريق التزايد على حب النادي، وجعل شعار نحن أمة لا تلعن سابقتها شعارا من أجل الإستمرار في نهش ما تبقى من فتات في مالية الفريق العريق الذي لم يتبقى من عراقته سوى الإسم في ظل توالي النكسات …، أسئلة عديدة يطرحها الشارع الرياضي الخريبكي، ولعلى أبرزها متى سيتم محاسبة لصوص المال العام؟ الذي نهبوا الفريق الخريبكي؟