حجيبة اعبودو نموذج لمغربيات يتفوقن في تسيير جماعات ترابية

0

أشرف لكنيزي

جسدت السيدة حجيبة اعبودو، رئيسة جماعة أمريزيك، اقليم السطات نموذجا حي لمغربيات تفوقن في تسيير جماعات ترابية، وخاصة على المتسوى القروي، والتي تجاوزت بنجاح العراقيل التي تقف امام مجموعة من الرؤساء أوكل لهم تسيير جماعة قروية بموارد مالية وبشرية جد ضعيفة، بالمقارنة مع مجموعة من الجماعات المنضوية تحت لواء جهة الدارالبيضاء الكبرى السطات.

ونجحت حجيبة اعبودو خلال نصف الولاية الحالية في فتح مجموعة من الطرق غير المصنفة المقطوعة من اجل الوصول إلى الدواوير المعزولة بالجماعة، بالإضافة لفتح وتجهيز سبعة آبار بالخزانات قصد توفير الماء الصالح للشرب لفائدة ساكنة الجماعة، وعلى مستوى الإنارة، فانخرطت الجماعة بشكل فعال في برنامج ربط العالم القروي بالشبكة الكهربائية، مع وضع مولدات كهربائية بطاقة كبيرة بعدد من الدواوير لتجنب الانقطاعات الناتجة عن ازدياد الاستهلاك للطاقة الكهربائية من طرف المستهلكين.

بالإضافة لصيانة الشبكة الطرقية، من خلال مشروع تعبيد الطريق الرابطة بين جماعة سيدي حجاج ومدن خريبكة والدارالبيضاء.

وفي ما يخص البنية التحتية، فالجماعة برمجت مبلغ 160 مليون، لتشييد وبناء مقر جماعة أمريزيك، وفق ضوابط تعميرية عصرية تضم جميع المرافق والولوجيات للمرتفقين من ساكنة الجماعة، والزوار.

بخصوص الجانب الترفيهي، والرياضي، والاقتصادي  فالجماعة تدعم عدد مهم من الجمعيات المحلية، والفريق المحلي، بالإضافة للاهتمام ب “موسم جماعة امريزيك” والذي يعد مناسبة سنوية للتعريف بهذا الموروث الثقافي والتراثي الذي تتبارى من خلاله فوق وخيالة الوطن القادمين من مختلف بقاع المملكة لربط جسور التواصل مع ساكنة جماعة امريزيك المضيافة، وتحريك العجلة الاقتصادية للجماعة في ضل الأنشطة الموازية التي تشهدها الجماعة بموازاة مع فعاليات موسم التبوريدة.

على المستوى الاجتماعي، دخلت حجيبة اعبودو هذا الجانب من بابه الواسع، عندما دونت اسمها بحروف من ذهب في حاضنة روؤساء جماعات يغلبون الحس الإنساني والاجتماعي على الجانب السياسي والتسييري، حيث تنقلت وبدون طلب من عائلة أحد الخيالة المشاركين في موسم التبوريدة، وهو الخيال مراد حنين الذي أصيب بمحرك الموسم، ودون بهرجة إعلامية وبحس إنساني عالي، لا تشهده العديد من المواسم والمسابقات، لأحد المصحات الخاصة حيث يرقد الخيال مراد حنين، من أجل الاطمئنان على حالته الصحية، ومؤازرة أسرته في هذه المحنة الصحية.

هاته المبادرة شكلت حدث استثنائي لرواد وعشاق التبوريدة، والذين اكدوا لنا انه نادرا ما يترك رئيس جماعة مناسبة ثقافي بهذا الحجم ويذهب ليطمئن على خيال مصاب من خارج جماعته الترابية، منوهين بخصال الرئيسة التي تفوقت في تسييرها روؤساء جماعات ترابية، ومزكية الثقة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره في المرأة المغربية، وكفاءتها المهنية، السياسية، الثقافية والإنسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.