هل تحترم وسائل النقل المدرسي بخريبكة الشروط والخصائص؟
أشرف لكنيزي
انطلق الموسم الدراسي الجديد 2024-2025، نهاية الأسبوع المنصرم، بتحديات جديدة لدى التلاميذ وأولياء أمورهم وكذلك الوزارة الوصية.
وعاينت “التميز ميديا”، حافلات مخصصة للنقل المدرسي، مركونة أمام معهد الترقية الاجتماعية بخريبكة التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، بألوان مختلفة عن الألوان المنصوص عليها في الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والمتعلقة بشروط وخصائص النقل للمدرسي، والتي تحتم على العربات المستعملة لهذا الغرض أن تطلى باللون الأصفر مع شريط أفقي أبيض متوسط عرضه 30 سنتمترا يحيط بالعربة وتكتب في جانبيه وفي مؤخرته عبارة «النقل المدرسي»، باللغتين العربية والفرنسية وبأحرف لا يقل علوها عن 15 سنتمترا. ويجب أن تكون الكتابة المذكورة، کي تتأتى رؤيتها بالليل والنهار، على السواء، إما مضاءة بجهاز نير أو شفاف، وإما مرسومة بمواد عاكسة.
وإذا كان النقل المدرسي أحد الوسائل التي تمكن التلاميذ والتلميذات من الوصول إلى المؤسسات التربوية والتعليمية بشكل يومي، إذا تم إحترام الشروط والخصائص، باعتباره جزء هام من حياة الطفل من وإلى مؤسسة التعليم، ونجاح تلك العملية جزء من نجاح المدرسة نفسها.
لكن في الأونة الأخيرة، أصبحت العديد من المؤسسات التربوية تتهرب من مسؤولية النقل المدرسي، وتترك أباء وأولياء التلاميذ يبحثون عن عربات لنقل أبنائهم في تعاقد بعيد عن أعين الجهات الوصية عن قطاع التعليم، لذلك وجب اعادة النظر في طريق تدبير العربات المخصصة للنقل المدرسي، والرخص الممنوحة، مع تحديد عدد التلاميذ المسموح به في وسيلة النقل المدرسي مع وجوب انتقاء المرافقات، من أجل حماية التلاميذ من كل خطر قد يهدد سلامتهم النفسية والجسدية.