رسالة من السيد إبليس إلى مكونات فسي اللصوص

بقلم أشرف لكنيزي

رسالة من السيد إبليس إلى مكونات فسي اللصوص
بقلم أشرف لكنيزي
السيد رئيس فسي اللصوص المحترم،
السادة أعضاء المكتب اللصوص،
السادة المنخرطين اللصوص،
كعادتنا لا ننسى التواصل مع جميع أعزائنا اللصوص عبر مختلف النوادي التي نتشرف بتدبير أمورها الرياضية والإدارية بحكمة وإقتدار، وذلك من منطلق مسؤوليتنا وواجباتنا تجاهكم.

أعزائي اللصوص، نهنئكم بمناسبة حلول نهاية سنطيحة السنة الجديدة، وهي مناسبة للوقوف على مجموعة من الإنجازات التي حققناها سويا، وكذلك فرصة لتقييم حصيلة السنة المالية التي ستنتهي نهاية الشهر الحالي، ورسم خريطة السنة المالية القادمة لفريقنا العتيد فسي اللصوص.

نستحضر ونحن نخاطبكم أعزائي اللصوص، حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم، والأرق الذي أصابكم بعدما تعالت أصوات الشر المطالبة بتفعيل المحاسبة في نادينا الفاسد، غير مبالين بحجم الخروقات التي أشرفنا على تمريرها، ومدى الدهاء والمكر الذي أبنا عنه خلال جل المحطات الرياضية الصعبة، لذلك فالمرحلة القادمة تتطلب تكاثف الجهود من أجل مواصلة حصد النتائج الإيجابية وتصدر العناوين البارزة للجرائد الورقية والرقمية.

أعزائي اللصوص، سنحقق المكاسب، إذا واصلنا الترامي على مالية الفريق، وتتبع توصيات الفاسدين، لأنه حِمَارٌ من يظن نفسه قادر على إنذارنا من خلال إستقالته، كل هاته الأمور لا تشكل عزوف بالنسبة لأصدقائنا الصدوقين، المخلصين …، لأننا قادرين على إسكات وطرد العازمين على معاداتنا في مخططاتنا الفاسدة بكل حزم وقوة.

أعزائي اللصوص، حاولو أن تتداركوا أخطاء الماضي، عبر قطع التواصل مع الأبواق المزيفة، ومدها بالكشوفات البنكية، وقيمة التعاقدات التي قمنا بها خُفيَةً، واستحضروا مصلحة فسي اللصوص، من أجل قطع الطريق أمام الأصوات المزعجة التي تريد عرقلة مسيرة نادينا العريق والذي بات مرشحا أكبر من أي وقت مضى لتصدر ترتيب البطولة الشيطانية، والمشاركة في دوري الأبطال عن جدارة وإستحقاق.

أعزائي اللصوص، استمتعو بهذه الإنجازات الخالدة، واحتسوا نخب الإنتصارات المتوالية بمكتب فسي اللصوص المحترم، فأنا أيضاً سأستمتع بمتابعة ما ستقومون به، سأجلس وأحصي عدد المعاصي والخطايا التي سترتكبونها من تلقاء أنفسكم دون تدخل مني أو وسوسة، فأنا لا أستطيع أن أتخلى عنكم لأنكم لا تفارقون ذهني لحظة واحدة، وستبقون في بالي حتى تقوم القيامة.

جهنم وبئس المصير بتاريخ دجنبر 2060

ملحوظة: “جميع أحداث وشخصيات المقال من وحي خيال الكاتب، وأي تشابه بينها وبين الواقع هو من قبيل المصادفة لا أكثر”